الاثنين، 25 أبريل 2011

إلى عينيها سيدة العيون



خجِل على باب الوطن 
من يفتح الآن الشجن ؟
...قولي
فمن ؟
و أنا الغريب تسومني الخطوات 
أوجاعا 
و تلقي  فيض جهد 
فوق خارطة البدن 
عيناك سيدة العيون تلومني 
لم تدر ِ ما فعلت بحار الشوق 
في قلب السفن 
لم تدر ِأن مرافيء العشاق مثقلة 
و تشكو سطوة الريح العتيدة 
و النوارس هدّها 
زيف انتظار القادمين إلى الوطن 
عيناك سيدة العيون تلومني 
و أنا الذي زرع الحنين 
على الشطوط 
و أشعل الترحال شوقا للمدن 
رفقا بقلبي و الدموع و صبوتي 
فأنا الغريب 
و كل همي راحة 
في قلب قلبك 
هل أكون إذا أقمت لبرهة 
ما لم أكن ؟
رفقا بقلبي 
و الدماء فإنها صدقت عهودك 
و الوعود جميعها 
لا ... لم تخن 
في كل وقت بالضلوع حنينها 
يسمو ... يذكّر بالعيون وبحرها 
و السحر في نبض الجفون 
و نسمة 
هبّت فطار الشعر مجنونا 
يعربد 
ما سكن 
ما ذا أنا ؟ و عيونك النجلاء خارطة الفؤاد 
و سكتي 
و جميع ما قال الرواة عن الجمال 
عن الضياء 
عن الفتن 
قولي لها 
تلك العيون تضمني 
فأنا الشريد 
و نورسي 
و الريح عاتية 
و خلف تخومنا عاثت فسادا 
كل أشكال المحن 
لمّي اغترابي 
...فالمنافي أعلنت
 أن الدروب إلى المساء عنيدة 
و على الدروب تساقطت كل الشجون 
بلا ثمن 
أواه يا نور الدجى 
من ذا الذي نقش الظلام بدربنا 
منع النسيم عن النخيل 
و ما درى 
أن الطيور إذا نأت 
تمضي و في القلب الكفن 
لمّي اغترابي 
و امنحيني فرصة 
ألقي رحالي في العيون وبحرها 
ما ذقت طعم نداوة 
في صبحها 
ما غصت ليلا في الوسن 
قولي لها 
قولي لعينيك الجميلة 
صبوتي 
تعب أنا 
تعب و لكن إن أذق شهد المتون 
فلن أكون سوى الذي ما لم أكن 
سأكون نيلك إذ يتوق لدوحة 
سكنت بدلتا الخصب 
ألقى رحله 
رضي المقام مغردا 
أواه ما أحلى السكن 
إنّي حبيبك 
و الحنان 
 و زارع الأشواق في نبع الجمال 
و لم أكن إلا الحبيب 
و أفتدي هذي العيون 
فإنها نعم الوطن 
نعم الوطن 
نعم الوطن ِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق