و أنت النور سيدتي
و أنت البحر و المرسى
لنا البحر الذي صغنا
و في ألق نقشنا الوجد خفاقا
يبث النور في العتمة
و أنت النور سيدتي
لنا الفجر الذي نهوى
و هل نرضى بغير الطهر سيدتي
و أنت نصيبي الأنقى
رضيت رضيت بالقسمة
و قبل فؤادك الأنقى
أبى قلبي صنوف العشق قاطبة
أبى الإيغال في الظلمة
و أنت النور سيدتي
و آمالي
و أحلامي
و حضن الدفء ينقذني
من الأوجاع والضوضاء و الزحمة
و أنت النور فانسكبي بشرياني
و أوردتي
و كل العظم
فانتشري بكل براءة النسمة
أنا المشتاق سيدتي
لأفراح تظللنا
تدق طبول نشوتنا
و تحويني بثغر رائع البسمة
دروب العشق سيدتي تراوغنا
فكوني لي إذا الأمواج عاتية
شطوط الأمن
مرساة
و بعد العسر تيسير
فلا يأس
فخلف العسر أنهار مسالمة
تزف اللطف و الرحمة
و كوني لي إذا الأجواء صافية
حنان الروح دافئة
و زيديني
أعينيني على الطاعات
شكر الله في النعمة
و أنت النور سيدتي
فضميني
أنيري الدرب و الأشواق
كوني لي ضياء العمر
و ارتاحي على صدري
و ألقي الهم أحمله بإيمان
و أفدي قلبك الوضاء مقداما
أرد الهم بالهمة
هي الدنيا وقسوتها
و بالحب الذي نحيا
سنجعلها سماوات
و جنات
نصد القبح بالأشواق طازجة
نسد الزيف والأنواء
عن ورد
عن اللقمة
و أنت النور سيدتي
تعالي و ازرعي وجدا
و أسقيك الندى وردا
و أفدي خطوك المنقوش في عمري
و أحمي كل شاردة
و عائدة
لأنك كل أوطاني
أبايع قلبك الأسمى
و أرفع للعلا رسمه
و أنت النور و الإشراق سيدتي
و أنت الصبح مختالا
بشمس العشق
تمنحنا أمان الدرب
تسقينا وضاءتها
و في ليل الندى
أنت الندى يسمو
سماء العشق تعلنها
هي النجمة
و أنت النور سيدتي
و أعلن أنك الأنقى
و أن العشق في دمنا
يسوق الغيم و الأزهار
يعلنها
أنا الآتي على الأنسام خفاقا
أرتل للورى عهدا
يعيد الطهر للوادي
و يسكب في الورى غيمه
فيصبح كل مشتاق
ينادي الطيف في وله
و يفدي كل من شهقا
و يمسي الدرب تواقا لخطوتهم
و يبذر في المدى ألقا
فيمضي الكل في طهر
و في الآفاق شادية
تغرد فوق رابية
فطوبى يا أحبتنا
و طوبى للتي قالت
" أنا النور الذي عشقا "
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق