الخميس، 28 أبريل 2011

حديث الندى



فجرا يئوب العطر مشتاقا لعينيها 
و يغفو فوق رابية الجمالْ
و تحط فوق الضوء كل فراشة
نشوى
و تعلم أنها تهوى المحال
فلمن زرعت الوجد
 سيدة الجمال ؟
و جميع من يهوى العبير
يفاخر الخلان
بالوعد المؤجل والوصال ْ
أنت الندي
فلم الزهور تسابقت
ألقت عليك الحسن
جنّنها الدلالْ؟
يا قلبها المرتاح في قلب التذكر
قل لها :
الفجر في الأفق القريب
و خلفه ريح الصبا
بعد الدبور
تزفّهم ريح الشمال
الفجر موعدنا البهي
فسافري في العشق
قولي للفؤاد أنا هنا
لا وقت عندك للتقهقر
فارتقب شهد النزال
يكفي الوقوف على التذكّر ناسيا
أن الحياة قصيرة
فانعم بعشق طاهر قبل ارتحال
أنت الندى
فلم الجفاف يسومنا ذل التصحر
معلنا موت النسيم
و زارعا ذاك السراب بقوة
فوق الرمال
لمي شجونك
 و اسكبي فوق الدروب نضارة
ثم اشهدي ...
الفجر جاء
وفوق ليلك بعض هم
فانهضي
الهم ماض للزوال
أنت الندى
و على المدى
شطآن عشق زانها
 سعف النخيل
و نورس ...
و الموج يدنو معلنا
 شوقا تشظى
هائما صوب الخبالْ
جنّ الحبيب و هل له
حين ارتمى في حضن قلبك راحة
تأوي الهجير
و لفحة الأشواق تشتاق الظلال
أنت الندى
و هو المسافر
في التباريح التي سكبت دموع الوجد
فاحتضني الفؤاد
و أعلني عند الصباح الغضّ
فاتحة النوال ْ

:خاتمة 

لا وقت عند المنتمين إلى البهاء
لغير زرع النور
في قلب الليالي ...
نقش نبض الفرح في كل الدروب المؤلمةْ
لا يأس إن قلوبنا
تأبى الصقيع
و هجمة الأحزان
و الموت البطيء
و كل قبح
و القلوب المعتمة
هيا انقشي في القلب
أحلام الربيع
و غردي لحنا يعادي اليأس
أو ذكرى الليالي المظلمة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق