الاثنين، 25 أبريل 2011

لماذا تفر الإجابة



لماذا تفر الإجابة؟
و هذا السؤال الذي يحتويني يبث الكآبة ؟
فقولي لعينيك ما سر هذي السحابه؟
و غيم انتمائي لعينيك فجرا
يغنّي و يشدو
و يرجو استجابه
فمن ذا يسوق المواجيد شوقا
و يمضي بلا أي خوف
و من ذا  أجابه ؟
و كل الدروب انتوت بي رحيلا
فهل لي بعينيك مأوى
ليبقى فؤادي
أبيا ... بهيا
و يلقي ركابه ؟
أنا المنتمي للنخيل الموشّى
بعشق الأعالي
فلمي حروفي
فصمتي عنيد
و يغتال شعري
و يأبى حديثي
و يفني الخطابةّ
فكيف الدروب التي علمتنا انتماء
و ألقت حنينا على خطوتي
تستريح اقتصاصا
و تلقي علينا صنوف الرتابة؟
أنا الطفل ما غادرتني البراءات
ما لوثتني المنافي
فكيف الشجون اعتلت نبض قلبي
و تنوي استلابه ّ؟
و أنت التي أرضعتني الندى والهوى
والصهيل احتراقا
ترى بعد كل التفاصيل نمضي
و تذروك ريح انتقام
فمن يمنح القلب يا مهجتي نوره
أو شبابه ؟
و من وكّل الهجر يأتي
و يملي شروطا
و يغتال عشقا
و يقتات قلبا
بلا أي ذنب
و يلقي التباريح أمرا
فمن ذا أنابه ؟
تعالي نغني
لعينيك فجرا
و نلقي سويا على الكون طهرا
لعينيك أشدو
و ألقي التحيات تترى
على شاطيء الوجد هيّا
 سنبني إباء
و نحمي وفاء
و نعلي إهابه
جزى الله عينيك خيرا
ترد اغتيابي
و نمّ المريدين هجرا
و تلقي على الشمس عطرا
و تمضي
تنادي فؤادي
و تلقي على النبض أمنا
على الخطو صدقا
و تمحو غيابه
جزى الله عينيك خيرا
أناخت بقلبي
هناء ...  و شمسا
و غنّت لعشقي مواويل فرح
و أهدت دموعي
مناديل عز
و قالت تمتع بشهدي و فجري
و رمان سحري
و بحري ونبعي
و وفّي حسابه
فهمنا بشعر كليل بهي
و وجه كبدر شهي شجي
و نبع خصيب
و دلتا الأماني
فما عدت أدري جنوني
و صدقي
و ألقى فؤادي رحالا
و غنّى
و أنسيت همّي
و عقلي تشظى
و أهوى صوابه
فقولي
لماذا إذا ما التقينا
تفر الإجابه ؟
و يبقى سؤالي عن العشق دوما
بلا أي معنى
بلا أي طعم
بلا أي داع
فيكفي فؤادي
غوايات عشق
بريء ... نقي
لينسى جوابه
لماذا تفر الإجابه ؟ 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق