إليها عند بحرها والنوارس
صباح الخير سيدتى
صباح المسك والعنبر
صباح القلب مشتاقا
إلى دفء
إلى حضن بهي
رائع
مزهر
فضميني
و ردي النيل للدلتا
فإني ظاميء جدا
و لم أعهدك قاسية
فصبي الشوق كي نسهر
صباح الفجر مشتاقا لصحبتنا
يزف الفجر ألوانا
و يدعو الوجد كي نعبر
عبرنا الضوء
جزنا العطر ما تهنا
و لا ضلت خطى الاشواق سكتنا
و في قلبي دليل من وضاءتها
جبين حبيبتى الازهر
إذا تهنا
يئوب القلب في ثقة
لأحضان الندى يسمو
و يرشدنا إلى الدلتا
نخيل الوجد
والرمان
والسكر
هنا الأشواق طازجة
هنا الأنهار جارية
وأنسام
وأحلام
و عطر مليكتي طهر
فطاب القلب والمظهر
و سل إن شئت صبوتنا
و سل قلبي عن الآيات في دمنا
عن الشريان والخفقان
سل قلبي
صهيل الشوق لا يفتر
إليك بدايتي آبت
فما عشنا هوى الماضي
و لا درنا بأفلاك مخادعة
و يكفيني
أحط الشوق مرتاحا
فينمو الخصب فواحا
و يزهو ربيعنا الأخضر
سماء العشق سيدتي
تظللنا بأقمار
و نجمات
و أنسام
و تمنحنا فضاء الخلد معلنة
سمو الفكر والأشواق و الجوهر
و نعلنها بلا خجل
فليس العشق منقصة
و ليس العشق مثلبة
و ليس العار أن نهوى
بكل الطهر
فيض الصدق
نبل القصد و الآمال والمصدر
سمعنا الضوء يرقبنا
يتابعنا
و يرمي نظرة حيرى
فأسأله
أيا فجرا حسبناه
رفيق الدرب و الغاية
أتحسدنا ؟
و تسمع همسنا الساري
و تروي للدنا سرا
و تحكي روعة الآية ؟
...فرد الفجر في وله
أنا المعذور
سامحني
فهذا عشقكم طهر
و أنوار مسافرة
و أعلنها بلا خجل
و أغبطكم
و هل لي أن أصاحبكم
و أرفع عندكم راية ؟
محال أن تصاحبنا
فإن السر في دمنا
يموت إذا فشت
في الناس قصتنا
و يبقى سرنا عهد
و نفديه
و لا نرضى رقيبا أو عواذلنا
فهذا العشق من دمنا
و في دمنا
بلا عين تراقبنا
بلا شيء سوي قلبي
بلا وصاية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق