الاثنين، 25 أبريل 2011

أحبك






إليها عند بحرها البعيد 



دعيني في المساء مع الفنونِ
مع الوجه الصبوح مع الشذى 
والنور والأنغام 
و الشعر الحرونِ
مع الألوان و الموج المسافر في الجنونِ
مع الأزهار والعطر الشجي 
مع الندى 
و جدائل الحسن المعانق نشوة السحر 
المعبأ في سمائك 
في الهتونِ
سليني في المساء عن العيونِ
و غنّي في الصباح عن الهوى 
ثم ازرعي في القلب آيات الجنونِ
أنا المشتاق سيدتي 
لنبع الضوء فاسقيني 
حنان النيل 
و انتثري 
و غطّي صبوتي 
و احمي شجوني 
أحبك...لا أرى في الكون فجرا
سوى عينيك 
هل ألقي الرحال 
و أقتفي للضوء رابية المتونِ؟
أحبك والنوارس في دمائي 
تطيل الشوق 
تبحث عن شطوط النور 
في بحر الظنونِ
أحبك ليس حبا في الهوى 
أو في التلاقي 
بل لأن النور في عينيك 
يمحو كل جدب عن سنيني 
أحبك هل تراني عشت قبلا 
طعم عشق 
لا وربي كان وهما 
كان ظنا 
من خيال الوهم 
لكن في ربى عينيك عشنا 
كل وجد 
في يقينِ
أحبك ما الشموس تزف دفئا 
أو سما نجم بليل 
أو سرى في الجسم نبض 
فاصطفيني 
ثم غني للجنونِ
أحبك 
لا لأن الحب شهد 
أو رضاب الثغر عذب
لا 
أو حنان الصدر دفء 
لا ولكن أنت قلبي 
أنت منّي 
أحبك 
لا تقولي مثل قيس 
مثل ليلى 
هم صغار في صفوف العشق ناموا 
لم يكونوا عند ظنّي 
أحبك 
ما الهوى من غير صدق ؟
محض زيف أو هراء 
فاصدقيني 
و احضني صدقي 
و صبّي فيض عشق 
لا تضنّي 
أحبك 
ما سرت أنسام شوق 
أو سما طير 
و حطت فوق أرض العشق
شمس من خيال 
أو تمنّي 
أحبك 
أنت سيدة العيون النجل 
لا أرضى سوى عينيك تحملني 
لفجر الصدق 
نور الدرب في القلب الحنونِ
أحبك 
قال حاسدنا :أهذا زمان العشق 
في عصر المجون ؟
فقلنا قولة صارت مثالا 
فؤاد حبيبتي شمسي وظلي 
و في العينين مرساتي وأفديها بننّي 
سسأبقى مخلصا أبدا لحبي 
و أشعل في الهوى شعري و فنّي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق