الثلاثاء، 3 مايو 2011

أحبيني



نعم يا بنت شطآني 
و فيروزي 
و أصدافي 
أنا المحتاج رابية 
تلم الشمل تجمعنا 
تذيب الثلج تمنحنا 
عبير ربيعنا الصافي 
أحبيني 
على مهل 
على عجل 
و في صبح 
و في ليل 
و في تعبي فكوني لي 
حنان الدفء 
و اسقيني رضاب وصالنا الشافي 
أحبيني 
فإن الملح في شفتيّي يذبحني 
و يمنحني شقوق الشوق قاسية
و يبدي سيفه الخافي
أنا المجروح سيدتي
و جرح القلب أتعبني
أثار شجوننا دهرا
و أيقظ شوقه الغافي
فكنت الطفل لا أرجو
سوى حضن يهدهده
و يمنح قلبه أمنا
يذيب الخوف يجعله
سعيدا هام في حلم و أطياف
أحبيني
كنهر هادر يهمي
و ضميني بلا كلل
و غطيني بسيل حنانك الضافي
تعبت العمر يا عمري
و لم ألق الذي أرجو
فصنت القلب عن دنس
و لم أصحب سوى طهر و أشراف
و لم أشك الذي ألقى
و عشت العمر مجتهدا
لعل الله يمنحنا
فؤادا عاشقا صبّا
فأحذوا حذو أسلافي
أنادي في المدى قيسا
و أمنح وردة ليلى
و أبكي إن بكت لبنى
و أحفظ عهدنا
أفدي تقاليدي وأعرافي
بحثت العمر عن ليلى
فما جاءت
وحلّ اليأس
لم أيأس
و لم أرض التي ترضى
ببعض العشق
أو تقنع بأرباع وأنصاف
إلى أن جئت يا عمري
فكنت البحر يحويني
و كنت النهر يرويني
و أصبحت التي أرجو
شراع الحب
مرساتي
و مجدافي
أحبيني
و داويني من الماضي و قسوته
و كوني لي سلاما رائعا أبدا
و ضميني إلى" ..." في دفء
و غطيني بليل هام في وله
و أرخى ستر صفصاف
أنا كلي فداء عيونك النجلاء سيدتى 
و أفديها 
و أفدي كل جارحة 
و مهما قلت يا عمري 
سأبقى عاجزا دوما 
عن التعبير عن حبي 
و إعجابي 
و لن تحويك أوصافي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق