نعم يا بنت شطآني
و فيروزي
و أصدافي
أنا المحتاج رابية
تلم الشمل تجمعنا
تذيب الثلج تمنحنا
عبير ربيعنا الصافي
أحبيني
على مهل
على عجل
و في صبح
و في ليل
و في تعبي فكوني لي
حنان الدفء
و اسقيني رضاب وصالنا الشافي
أحبيني
فإن الملح في شفتيّي يذبحني
و يمنحني شقوق الشوق قاسية
و يبدي سيفه الخافي
أنا المجروح سيدتي
و جرح القلب أتعبني
أثار شجوننا دهرا
و أيقظ شوقه الغافي
فكنت الطفل لا أرجو
سوى حضن يهدهده
و يمنح قلبه أمنا
يذيب الخوف يجعله
سعيدا هام في حلم و أطياف
أحبيني
كنهر هادر يهمي
و ضميني بلا كلل
و غطيني بسيل حنانك الضافي
تعبت العمر يا عمري
و لم ألق الذي أرجو
فصنت القلب عن دنس
و لم أصحب سوى طهر و أشراف
و لم أشك الذي ألقى
و عشت العمر مجتهدا
لعل الله يمنحنا
فؤادا عاشقا صبّا
فأحذوا حذو أسلافي
أنادي في المدى قيسا
و أمنح وردة ليلى
و أبكي إن بكت لبنى
و أحفظ عهدنا
أفدي تقاليدي وأعرافي
بحثت العمر عن ليلى
فما جاءت
وحلّ اليأس
لم أيأس
و لم أرض التي ترضى
ببعض العشق
أو تقنع بأرباع وأنصاف
إلى أن جئت يا عمري
فكنت البحر يحويني
و كنت النهر يرويني
و أصبحت التي أرجو
شراع الحب
مرساتي
و مجدافي
أحبيني
و داويني من الماضي و قسوته
و كوني لي سلاما رائعا أبدا
و ضميني إلى" ..." في دفء
و غطيني بليل هام في وله
و أرخى ستر صفصاف
أنا كلي فداء عيونك النجلاء سيدتى
و أفديها
و أفدي كل جارحة
و مهما قلت يا عمري
سأبقى عاجزا دوما
عن التعبير عن حبي
و إعجابي
و لن تحويك أوصافي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق