الاثنين، 23 مايو 2011

عتاب العيون



مفتتح يليق بعينيها 

سبحان من خلق الجمال و خصّها 
من فضله
بوضاءة 
و براءة الفجر الندي
و أغار من عين رأتك لبرهة 
فتسمرت 
لم تتل آيات الكتاب 
و لم تصل على النبي


القصيدة 


و تربعي في القلب يا نبع الندى
ثم امنحيني في دلال غامر 
كل الحنان 
و سطوة الهمسِ
ما كنت أحسب أن حبك مولدي
و بدايتي بحر العيون
و موجة أسكنتها أمسي
كل الذي 
لا ... لم يكن 
بل كان في 
من قال ... من ؟
ما عدت أدري ما جرى 
يا ويحها نفسي
سكنت على بحر الجنون 
و ما درت أن العيون سهامها 
قد أشعلت حسّي
من ذا يداوي جرحها 
و جراحها ثارت على كل الدروب 
و أشعلت نزفا همى 
ثم احتوت شمسي
يا شمسها 
هيا اسكني بين الجوارح 
و امنحي كل المدى 
دفء الوصال 
و غرّدي في مطلع الأنس
إني تعبت من الجفاف 
و لفحة أزرت بنا 
فطفقت أبني حلمنا 
أدعو إلها واهبا 
في سجدة الخمسِ
يا رب هب لي دفء قلب مخلص
يحنو على قلبي الذي عانى طويلا
جدب درب في لجة البؤسِ
أنت التي حلم الفؤاد ببحرها
و فؤادها نبع النقاء 
و موطني 
و عيونها دفء انتماء صادق
في موجها أنسي
أما الجمال فلا تسل 
فهي الربيع بلا خريف 
و النداوة 
و الندى 
دلتا الخصوبة زانها نهر العذوبة 
فانتشت 
ثم احتوت غرسي
ما كل من ركب الخيول يسوسها 
أو فارس
و أنا الذي علمتهم 
هل غادر العشاق في مجلس درسي ؟
طلاب عشق 
في دروب تعلّم 
"ما جاوزوا " إني أحبك 
و الكلام 
و نظرة 
لم يسكروا من نشوة الهمسِ
أوّاه يا نبع العطاء 
و دوحة من نور طهر 
لم تزل في خافقي 
ريّانة 
تحوي جنوني و الهوى
ما استوحشت نفسي
لو قلت كل حكاية عن حبنا 
ما صدّقوا 
ثم انبروا بملامهم 
يبغون خلفا بيننا 
فتردّهم أشواقنا 
فاساقطوا في وهدة اليأسِ
أنت الحبيبة 
ليس مثلك مثل أنت
فعانقي شمس الوفاء 
و غرّدي لحنا فريدا 
ما رأته جموعهم
من جنّهم أو إنسِ



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق