قالت نسائم فجرنا
هيا اصطحبني في السحر
فسألتها ... فيم ابتهاجك
و العبير يلفنا
قولي الحقيقة : ما الخبر؟
قالت بكل براءة
دع عنك كل تساؤل
و اصحب فؤادك والعيون
و قم بنا نلقى القمر
أين القمر ؟
رد النسيم برقة
أو ما رأيت الضوء يسري
في بهاء
في خفر ؟
أو ما شممت العطر مختالا
يبث الوجد في قلب البشر ؟
هذا البهاء و رقّة
غطّت ربوع جمالنا
من وجهها
من طيفها
هام المدى
فتجملت كل الصور
متّع فؤادك بالعبير و عفّة
و اعشق ندى فوق الزهور قد انتشر
و احلم بكل نوارس البحر الجميل
و نخلنا
والموج يرقص معلنا بدء المطر
فاحضن سماء الوجد
في ألق الحنان
و در بنا
و اقطف جمالا و الثمر
رفقا بقلبي يا نسائم فجرنا
و دعي الكلام و سحره
قد تقت فعلا من كلامك
عن جمال زاخر
خذني سريعا للقمر
الله "... قلت برهبة "
يا أنت
يا كل الجمال ترفقي
قلبي ضعيف
و العيون سهامها قتّالة
ترمي ... فيسفكنا الحور
ما كنت أحسب أن سحرك فاتك
فإذا فؤادي من سهامك يشتكي
سيل الدماء
و نبضه يشكو الخطر
رفقا بقلبي يا حبيبة إنه عشق العيون
و رقّة في بحرها
ما ظن ّ سوءا
أو توقّع قتلة
ما شابه منك الحذر
يوم اصطحبنا نسمة
في الفجر جاءت
لم نكن ندر الحقيقة
إنّما كنّا نظنك مثلنا
مثل البشر
فإذا الخيال
و حلمنا
وقفوا احتراما للعيون
و أرّخوا للسحر ِ
قالوا حكمة
هذي العيون مليكة
و البحر نور من حياء
و الرموش و ليلها حراس وجد
أسدلوا صدق الخفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق